[ وقالوا لولا أنزل عليك ملك ] أى
هلا أنزل على محمد ملك يشهد بنبوته وصدقه ، و[ لولا ] بمعنى " هلا "
للتحضيض ، قال أبو السعود : أى هلا أنزل عليه ملك ، بحيث نراه ويكلمنا أنه نبى ؟
وهذا من أباطيلهم المحققة وخرافاتهم الملفقة ، التي يتعللون بها كلما ضاقت عليهم
الحيل ، وعيبت بهم العلل
[ ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ] أى لو أنزلنا الملك كما اقترحوا وعاينوه ، ثم كفروا لحق إهلاكهم ((وقيل : المعنى لو أنزلنا ملكا لماتوا من هول رؤيته إذ لا يطيقون رؤيته وهو منقول عن ابن عباس كذا في القرطبي )) ، كما جرت عادة الله ، بأن من طلب آية ثم لم يؤمن بها ، أهلكه الله حالا
[ ثم لا ينظرون ] أى ثم لا يمهلون ولا يؤخرون ، والآية كالتعليل لعدم اجابة طلبهم ، فإنهم - في ذلك الإقتراح - كالباحث عن حتفه بظلفه
[ ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ] أى لو جعلنا الرسول ملكا لكان في صورة رجل ، لأنهم لا طاقة لهم برؤية الملك في صورته الملكية
[ وللبسنا عليهم ما يلبسون ] أى لخلطنا عليهم ما يخلطون على أنفسهم وعلى ضعفائهم ، فإنهم لو رأوا الملك في صورة إنسان ، لقالوا هذا إنسان وليس بملك ، قال ابن عباس : لو أتاهم ملك ما أتاهم إلا في صورة رجل ، لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة من النور
[ ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ] أى لو أنزلنا الملك كما اقترحوا وعاينوه ، ثم كفروا لحق إهلاكهم ((وقيل : المعنى لو أنزلنا ملكا لماتوا من هول رؤيته إذ لا يطيقون رؤيته وهو منقول عن ابن عباس كذا في القرطبي )) ، كما جرت عادة الله ، بأن من طلب آية ثم لم يؤمن بها ، أهلكه الله حالا
[ ثم لا ينظرون ] أى ثم لا يمهلون ولا يؤخرون ، والآية كالتعليل لعدم اجابة طلبهم ، فإنهم - في ذلك الإقتراح - كالباحث عن حتفه بظلفه
[ ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ] أى لو جعلنا الرسول ملكا لكان في صورة رجل ، لأنهم لا طاقة لهم برؤية الملك في صورته الملكية
[ وللبسنا عليهم ما يلبسون ] أى لخلطنا عليهم ما يخلطون على أنفسهم وعلى ضعفائهم ، فإنهم لو رأوا الملك في صورة إنسان ، لقالوا هذا إنسان وليس بملك ، قال ابن عباس : لو أتاهم ملك ما أتاهم إلا في صورة رجل ، لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة من النور
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء