دل قوله تعالى [ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ، على ان الله تعالى نجى رسوله " عيسى " من شر اليهود الخبثاء ، فلم يقتل ولم يصلب وإنما صلبوا شخصا غيره ظنوه عيسى ، وهو الذي القى الله الشبه عليه فقتلوه وهم يحسبونه عيسى ، وهذا هو الاعتقاد الحق الذي يتفق مع العقل والنقل ، وأما النصارى فيعتقدون انه صلب ، وان اليهود أهانوه ووضعوا الشوك على رأسه ، وانه تضرع وبكى ، مع زعمهم انه هو " الله " او " ابن الله " وانه جاء ليخلص البشرية من أوزارها ، الى غير ما هنالك من التناقض العجيب الغريب ، ولقد أحسن من قال : عجبا للمسيح بين النصارى وإلى أى والد نسبوه !
اسلموه الى اليهود وقالوا انهم بعد ضربه صلبوه
فإذا كان ما يقولون حقا وصحيحا فأين كان ابوه ؟
حين خلى ابنه رهين الأعادي أتراهم أرضوه أم أغضبوه ؟
فلئن كان راضيا بأذاهم فأحمدوهم لأنهم عذبوه
ولئن كان ساخطا فأتركوه واعبدوهم لأنهم غلبوه
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء