[ ان الذين أمنوا ثم كفروا ثم أمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ]
هذه الآية في المنافقين ((وقيل إنها في اليهود آمنوا بموسى ثم كفروا بعبادة العجل
ثم امنوا بعد عودة موسى إليهم ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفرا بكفرهم بمحمد وهو
قول قتادة واختاره الطبري ، والأول أظهر )) فإنهم أمنوا ثم إرتدوا ، ثم أمنوا ثم
إرتدوا ثم ماتوا على الكفر ، قال ابن عباس : دخل في هذه الآية كل منافق ، كان في
عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) ، في البر والبحر. وقال ابن كثير : يخبر تعالى عمن
دخل في الايمان ثم رجع فيه ، ثم عاد الى الايمان ثم رجع عنه ، واستمر على ضلاله ،
وازداد حتى مات ، فإنه لا توبة له بعد موته ، ولا يغفر الله له ، ولا يجعل له مما
هو فيه فرجا ولا مخرجا ، ولا طريقا الى الهدى ) ولهذا قال تعالى :
[ لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ] أى لم يكن الله ليسامحهم على ذلك ، ولا ليهديهم طريقا الى الجنة . قال الزمخشري : ليس المعنى أنهم لو اخلصوا الايمان بعد تكرار الردة لم يقبل منهم ، ولم يغفر لهم ، ولكنه استبعاد له وإستغراب ، كأنه أمر لا يكاد يكون ، وهكذا ترى الفاسق الذي يتوب ثم يرجع ، ثم يتوب ثم يرجع ، لا يكاد يرجى منه الثبات ، والغالب انه يموت على شر حال . .
[ لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ] أى لم يكن الله ليسامحهم على ذلك ، ولا ليهديهم طريقا الى الجنة . قال الزمخشري : ليس المعنى أنهم لو اخلصوا الايمان بعد تكرار الردة لم يقبل منهم ، ولم يغفر لهم ، ولكنه استبعاد له وإستغراب ، كأنه أمر لا يكاد يكون ، وهكذا ترى الفاسق الذي يتوب ثم يرجع ، ثم يتوب ثم يرجع ، لا يكاد يرجى منه الثبات ، والغالب انه يموت على شر حال . .
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء