قال الله تعالى : [ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله.. إلى .. وما يذكر إلا
أولوا الألباب ] سورة البقرة من آية (261) إلى نهاية آية (269).
المناسبة :
لما ذكر تعالى في الآيات السابقة أن الناس فريقان : أولياء الله ، وأولياء الطاغوت ، ثم أعقبه بذكر نموذجا للإيمان ونموذج للطغيان ، ذكر هنا ما يرغب المؤمن في الإنفاق في سبيل الله ، وبخاصة في أمر الجهاد لأعداء الله ، لأن ميادين الجهاد ثلاثة : أولها الإقناع بالحجة والبرهان ، وثانيها الجهاد بالنفس ، وثالثها الجهاد بالمال ، فلما ذكر فيما سبق جهاد الدعوة ، وجهاد النفس ، شرع الآن في ذكر الجهاد بالمال.
اللغة :
[ المن ] أن يعتد بإحسانه على من أحسن إليه ، وأن يذكره النعمة على سبيل التطاول
والتفضل ، قال الشاعر :
أفسدت بالمن ما أسديت من حسن ليس الكريم إذا أسدى بمنان
[ رئاء الناس ] أي لا يريد بإنفاقه رضى الله وإنما يريد ثناء الناس ، وأصله من
(الرؤية) وهو أن يرى الناس ما يفعله حتى يثنوا عليه ويعظموه
[ صفوان ] الصفوان : الحجر الأملس الكبير ، قال الأخفش : وهو جمع ، واحده صفوانة
وقيل : هو اسم جنس كالحجر
[ وابل ] الوابل : المطر الشديد
[ صلدا ] الصلد : الأملس من الحجارة وهو كل ما لا ينبت شيئا ، ومنه جبين أصلد
[ بربوة ] الربوة : المكان المرتفع من الأرض ، يقال : ربوة ورابية وأصله من ربا
الشيء إذا زاد وارتفع
[ طل ] الطل المطر الخفيف الذي تكون قطراته صغيرة ، وقال قوم منهم مجاهد : الطل
الندى
[ وإعصار ] الإعصار : الريح الشديدة التى تهب من الأرض ، وترتفع إلى السماء
كالعمود ، ويقال لها : الزوبعة
[ تيمموا ] تقصدوا
[ تغمضوا ] من أغمض الرجل في أمر كذا إذا تساهل فيه وهذا كالإغضاء عند المكروه.
سبب النزول :
نزلت في " عثمان بن عفان " و " عبد الرحمن بن عوف " في غزوة تبوك ، حيث جهز (عثمان) ألف بعير بأحلاسها وأقتابها ووضع بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألف دينار ، فصار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقلبها ويقول : ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ، وأتى (عبد الرحمن بن عوف) النبى (صلى الله عليه وسلم) بأربعة آلاف درهم فقال يا رسول الله : كان عندى ثمانية آلاف درهم فأمسكت منها لنفسى ولعيالى أربعة آلاف ، وأربعة آلاف أقرضتها ربي ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت ، فنزلت فيهما الآية [ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله.. ] الآية. (( أخرجه البخاري ، ومعناه كما قال
الخطابي : نفي الشك عنهما يقول : إذا لم أشك أنا في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى ، فإبراهيم أولى بأن لا يشك!! قال (صلى الله عليه وسلم) ذلك على سبيل التواضع والهضم للنفس )).
التفسير :
[ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل ] قال ابن كثير : هذا مثل ضربه الله تعالى لتضعيف الثواب لمن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته ، وأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف أي مثل نفقتهم كمثل حبة زرعت فأنبتت سبع سنابل
[ في كل سنبلة مائة حبة ] أي كل سنبلة منها تحتوي على مائة حبة فتكون الحبة قد
أغلت سبعمائة حبة ، وهذا تمثيل لمضاعفة الأجر لمن أخلص في صدقته ، ولهذا قال
تعالى
[ والله يضاعف لمن يشاء ] أي يضاعف الأجر لمن أراد على حسب حال المنفق ، من إخلاصه وابتغائه بنفقته وجه الله [ والله واسع عليم ] أي واسع الفضل ، عليم بنية المنفق
[ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى ] أي لا
يقصدون بإنفاقهم إلا وجه الله ، ولا يعقبون ما أنفقوا من الخيرات والصدقات ،
بالمن على من أحسنوا إليه ، كقوله : قد أحسنت إليك وجبرت
حالك ، ولا بالأذى كذكره
لغيره فيؤذيه بذلك
[ لهم أجرهم عند ربهم ] أي لهم ثواب ما قدموا من الطاعة عند الله
[ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ] أي لا يعتريهم فزع يوم القيامة ، ولا هم يحزنون
على فائت من زهرة الدنيا
[ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ] أي رد السائل بالتي هي أحسن والصفح عن إلحاحه ، خير عند الله وأفضل من إعطائه ثم إيذائه ، أو تعييره بذل السؤال
[ والله غني حليم ] أي مستغن عن الخلق حليم لا يعاجل العقوبة لمن خالف أمره.. ثم
أخبر تعالى عما يبطل الصدقة ويضيع ثوابها فقال
[ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ] أي لا تحبطوا أجرها بالمن والأذى
[ كالذي ينفق ماله رئاء الناس ] أي كالمرائي الذي يبطل إنفاقه بالرياء
[ ولا يؤمن بالله واليوم الآخر ] أي لا يصدق بلقاء الله حتى يرجو ثوابا أو يخشى
عقابا
[ فمثله كمثل صفوان عليه تراب ] أي مثل ذلك المرائى بإنفاقه ، كمثل الحجر الأملس
الذي عليه شيء من التراب ، يظنه الظان أرضا طيبة منبتة
[ فأصابه وابل فتركه صلدا ] أي فإذا أصابه مطر شديد أذهب عنه التراب ، فيبقى صلدا
أملس ليس عليه شيء من الغبار أصلا ، كذلك هذا المنافق يظن أن له أعمالا صالحة ،
فإذا كان يوم القيامة ، اضمحلت وذهبت ولهذا قال تعالى
[ لا يقدرون على شيء مما كسبوا ] أي لا يجدون له ثوابا في الآخرة ، فلا ينتفع بشيء
منها أصلا
[ والله لا يهدي القوم الكافرين ] أي لا يهديهم إلى طريق الخير والرشاد.. ثم ضرب
تعالى مثلا آخر للمؤمن المنفق ماله ابتغاء مرضات الله فقال
[ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم ] أي ينفقونها
طلبا لمرضاته ، وتصديقا بلقائه ، وتحقيقا للثواب عليه
[ كمثل جنة بربوة ] أي كمثل بستان كثير الشجر بمكان مرتفع من الأرض ، وخصت بالربوة لحسن شجرها وزكاء ثمرها
[ أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين ] أي أصابها مطر غزير ، فأخرجت ثمارها جنية
مضاعفة ، ضعفي ثمر غيرها من الأرض
[ فإن لم يصبها وابل فطل ] أي فإن لم ينزل عليها المطر الغزير ، فيكفيها المطر
الخفيف ، أو يكفيها الندى ، لجودتها وكرم منبتها ، ولطافة هوائها فهي تنتج على كل
حال [ والله بما تعملون بصير ] أي لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد
[ أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب ] أي أيحب أحدكم أن تكون له حديقة
غناء ، فيها من أنواع النخيل والأعناب والثمار الشيء الكثير ؟
[ تجري من تحتها الأنهار ] أي تمر الأنهار من تحت أشجارها
[ له فيها من كل الثمرات ] أي ينبت له فيها جميع الثمار ومن كل زوج بهيج
[ وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء ] أي أصابته الشيخوخة فضعف عن الكسب ، وله أولاد
صغار لا يقدرون على الكسب
[ فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ] أي أصاب تلك الحقيقة ريح عاصفة شديدة معها
نار ، فأحرقت الثمار والأشجار ، أحوج ما يكون الإنسان إليها ؟
[ كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ] أي مثل هذا البيان الواضح في هذا المثل الرائع المحكم ، يبين الله لكم آياته في كتابه الحكيم ، لكي تتفكروا وتتدبروا بما فيها من العبر والعظات
[ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ] أي أنفقوا من الحلال الطيب من
المال الذي كسبتموه
[ ومما أخرجنا لكم من الأرض ] أي ومن طيبات ما أخرجنا لكم من الحبوب والثمار
[ ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ] أي ولا تقصدوا الرديء الخسيس فتتصدقوا منه
[ ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه ] أي لستم تقبلونه أنتم لو أعطيتموه ، إلا إذا
تساهلتم وأغمضتم البصر ، فكيف تؤدون منه حق الله!!
[ واعلموا أن الله غني حميد ] أي أنه سبحانه غني عن نفقاتكم ، حميد يجازي المحسن
أفضل الجزاء.. ثم حذر تعالى من وسوسة الشيطان فقال
لغيره فيؤذيه بذلك
[ لهم أجرهم عند ربهم ] أي لهم ثواب ما قدموا من الطاعة عند الله
[ ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ] أي لا يعتريهم فزع يوم القيامة ، ولا هم يحزنون
على فائت من زهرة الدنيا
[ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ] أي رد السائل بالتي هي أحسن والصفح عن إلحاحه ، خير عند الله وأفضل من إعطائه ثم إيذائه ، أو تعييره بذل السؤال
[ والله غني حليم ] أي مستغن عن الخلق حليم لا يعاجل العقوبة لمن خالف أمره.. ثم
أخبر تعالى عما يبطل الصدقة ويضيع ثوابها فقال
[ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ] أي لا تحبطوا أجرها بالمن والأذى
[ كالذي ينفق ماله رئاء الناس ] أي كالمرائي الذي يبطل إنفاقه بالرياء
[ ولا يؤمن بالله واليوم الآخر ] أي لا يصدق بلقاء الله حتى يرجو ثوابا أو يخشى
عقابا
[ فمثله كمثل صفوان عليه تراب ] أي مثل ذلك المرائى بإنفاقه ، كمثل الحجر الأملس
الذي عليه شيء من التراب ، يظنه الظان أرضا طيبة منبتة
[ فأصابه وابل فتركه صلدا ] أي فإذا أصابه مطر شديد أذهب عنه التراب ، فيبقى صلدا
أملس ليس عليه شيء من الغبار أصلا ، كذلك هذا المنافق يظن أن له أعمالا صالحة ،
فإذا كان يوم القيامة ، اضمحلت وذهبت ولهذا قال تعالى
[ لا يقدرون على شيء مما كسبوا ] أي لا يجدون له ثوابا في الآخرة ، فلا ينتفع بشيء
منها أصلا
[ والله لا يهدي القوم الكافرين ] أي لا يهديهم إلى طريق الخير والرشاد.. ثم ضرب
تعالى مثلا آخر للمؤمن المنفق ماله ابتغاء مرضات الله فقال
[ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم ] أي ينفقونها
طلبا لمرضاته ، وتصديقا بلقائه ، وتحقيقا للثواب عليه
[ كمثل جنة بربوة ] أي كمثل بستان كثير الشجر بمكان مرتفع من الأرض ، وخصت بالربوة لحسن شجرها وزكاء ثمرها
[ أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين ] أي أصابها مطر غزير ، فأخرجت ثمارها جنية
مضاعفة ، ضعفي ثمر غيرها من الأرض
[ فإن لم يصبها وابل فطل ] أي فإن لم ينزل عليها المطر الغزير ، فيكفيها المطر
الخفيف ، أو يكفيها الندى ، لجودتها وكرم منبتها ، ولطافة هوائها فهي تنتج على كل
حال [ والله بما تعملون بصير ] أي لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد
[ أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب ] أي أيحب أحدكم أن تكون له حديقة
غناء ، فيها من أنواع النخيل والأعناب والثمار الشيء الكثير ؟
[ تجري من تحتها الأنهار ] أي تمر الأنهار من تحت أشجارها
[ له فيها من كل الثمرات ] أي ينبت له فيها جميع الثمار ومن كل زوج بهيج
[ وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء ] أي أصابته الشيخوخة فضعف عن الكسب ، وله أولاد
صغار لا يقدرون على الكسب
[ فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ] أي أصاب تلك الحقيقة ريح عاصفة شديدة معها
نار ، فأحرقت الثمار والأشجار ، أحوج ما يكون الإنسان إليها ؟
[ كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ] أي مثل هذا البيان الواضح في هذا المثل الرائع المحكم ، يبين الله لكم آياته في كتابه الحكيم ، لكي تتفكروا وتتدبروا بما فيها من العبر والعظات
[ يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ] أي أنفقوا من الحلال الطيب من
المال الذي كسبتموه
[ ومما أخرجنا لكم من الأرض ] أي ومن طيبات ما أخرجنا لكم من الحبوب والثمار
[ ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ] أي ولا تقصدوا الرديء الخسيس فتتصدقوا منه
[ ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه ] أي لستم تقبلونه أنتم لو أعطيتموه ، إلا إذا
تساهلتم وأغمضتم البصر ، فكيف تؤدون منه حق الله!!
[ واعلموا أن الله غني حميد ] أي أنه سبحانه غني عن نفقاتكم ، حميد يجازي المحسن
أفضل الجزاء.. ثم حذر تعالى من وسوسة الشيطان فقال
ويغريكم بالبخل ومنع الزكاة
[ والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ] أي وهو سبحانه يعدكم على إنفاقكم في سبيله مغرفة
للذنوب ، وخلفا لما أنفقتموه زائدا عن الأصل
[ والله واسع عليم ] أي واسع الفضل والعطاء ، عليم بمن يستحق الثناء
[ يؤتي الحكمة من يشاء ] أي يعطي العلم النافع المؤدي إلى العمل الصالح من شاء من
عباده
[ ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ] أي من أعطي الحكمة فقد أعطي الخير
الكثير ، لمصير صاحبها إلى السعادة الأبدية
[ وما يذكر إلا أولوا الألباب ] أي ما يتعظ بأمثال القرآن وحكمه ، إلا أصحاب العقول النيرة الخالصة من الهوى.
البلاغة :
1- [ كمثل حبة ] شبه سبحانه الصدقة التى تنفق في سبيله بحبة زرعت وباركها المولى ، فأصبحت سبعمائة حبة ، ففيه تشبيه " مرسل مجمل " لذكر أداة التشبيه وحذف وجه الشبه ، قال أبو حيان : وهذا التمثيل تصوير للأضعاف كأنها ماثلة بين عيني الناظر.
2- [ أنبتت سبع سنابل ] إسناد الإنبات إلى الحبة إسناد مجازي ، ويسمى " المجاز
العقلي " لأن المنبت في الحقيقة هو الله تعالى لا الحبة ، ولا الأرض.
3- [ منا ولا أذى ] من باب ذكر العام بعد الخاص ، لإفادة الشمول لأن الأذى يشمل
المن.
4- [ كمثل صفوات عليه تراب ] فيه تشبيه يسمى " تشبيها تمثيليا " لأن وجه الشبه
منتزع من متعدد ، وكذلك يوجد تشبيه تمثيلي في قوله [ كمثل جنة بربوة ]
5- [ أيود أحدكم أن تكون له جنة.. ] الآية ، لم يذكر المشبه ولا أداة التشبيه وهذا
النوع يسميه علماء البلاغة " استعارة تمثيلية " وهي تشبيه حال بحال لم يذكر فيه
سوى المشبه به فقط ، وقامت قرائن تدل على إرادة التشبيه ، والهمزة للاستفهام
والمعنى على التبعيد والنفي أي ما يود أحد ذلك.
6- [ تغمضوا فيه ] المراد به هنا التجاوز والمساهلة ، لأن الإنسان إذا رأى ما يكره
أغمض عينيه لئلا يرى ذلك ، ففي الكلام استعارة لطيفة.
الفوائد :
الأولى : قال الزمخشري : المن أن يعتد على من أحسن إليه بإحسانه ، وفي نوابغ الكلم
" صنوان من منح سائله ومن ، ومن منع نائله وضن " ، وقال الشاعر :
وإن امرءا أسدى إلى صنيعة وذكر فيها مرة للئيم
الثانية : المطر أوله رش ، ثم طش ، ثم طل ، ثم نضح ، ثم هطل ، ثم وابل ، والمطر
الوابل : الشديد الغزير.
الثالثة : قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) : " فيمن ترون هذه الآية نزلت
[ أيود أحدكم أن تكون له جنة ] ؟ قالوا : الله أعلم !! فغضب عمر فقال : قولوا نعلم
أو لا نعلم ، فقال ابن عباس : في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : يا
ابن أخي قل ، ولا تحقر نفسك ، فقال ابن عباس : ضربت مثلا بعمل لرجل غني يعمل بطاعة
الله ، ثم بعث له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله " أخرجه البخاري.
الرابعة : قال الحسن البصرى : ( هذا مثل قل والله من يعقله : شيخ كبير ، ضعف جسمه ،
وكثر صبيانه ، أفقر ما كان إلى جنته ، فجاءها الإعصار فأحرقها ، وإن أحدكم والله
أفقر ما يكون إلى عمله إذا انقطعت عنه الدنيا ) .
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء